حسنا، لا ننكر وسامته، لكن لا يعني ذلك ان يستأثر بنظراتها لمجرد انه يلبس “بشتا” و يعتلي المنصة. نحن أيضاً لا نقل خلقا او وسامة عنه. هل لعبت نظراته لها دور المغناطيس يا ترى؟ لم تخف نظراته لها عن اي منا، همساته لمجاوره التي تحثه هو الاخر على تفضيلها بالمعاملة، فتحضر الجلسات السرية دون غيرها ممن لا يرتبطون بالقضايا، ولها موقعها المحدد في القاعة لا ينازعها فيه مخلوق.
نعم، هي أيضاً جميلة، لكن لا يعني ان يستخف بجهودنا لمجرد ان عينيه تعكس اهتمامه بها هي.
تجادلت يوما مع احد اخوتي في المهنة عن اي “البشتين” اكثر اهتماما وتركيزا عليها، وأيهما يحظى باهتمامها. “الا تلاحظ انها تجلس دائماً مقابله؟”، “لكننا نحجب الرؤية”، “هل قرأت لغة جسدها وتنهداتها حين يبدأ بالحديث؟”، أراك مأخوذا بها، فهل هي غيرة؟”
بدأت أتمنى رحيلها، لاكسر تلك العلاقة السافرة بين عينيه وعينيها. أيعقل ان لا يأبه لنظراته التي ترشق جسدها كلما تحركت في مقعدها، في كل خطوة تخطوها. وليته يصد نظراتها بارتداء ما يدل على ارتباطه بامرأة اخرى حملت طفله منذ اقل من عامين؛ بل لا أراه الا مستمتعا بجذب أنظار الفتيات، لم يتغير البتة، وما زادته دراسته في تلك الدولة العربية الا غرورا بشكله وحسبه ونسبه.
وزاد غروره إسناد قضايا كبرى له رغم صغر سنه وقلة خبرته، كيف لا وهو ينحدر من عائلة مكنته من تخطي الكثير من الحواجز والعقبات لمجرد قراءة اسم عائلته.
اعرف انها لم تكن الاولى، ولم تكن أيضاً الاخيرة التي تنجذب له، فلو كنت انا امرأة لانجذبت له وسلمته نفسي.